تفسير سورة الفيل

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: السبت 6 ربيع الأول 1436هـ | عدد الزيارات: 2236 القسم: تفسير القرآن الكريم -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

سورة الفيل مكية وآياتها 5

بسم الله الرحمن الرحيم

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)

أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه ورحمته بعباده وأدلة توحيده وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم ما فعله الله بأصحاب الفيل الذين كادوا ببيته الحرام وأرادوا إخرابه فتجهزوا لأجل ذلك واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه وجاءوا بجمع لا قبل للعرب به من اليمن .

فتشير هذه السورة إلى حادث مستفيض الشهرة في حياة الجزيرة العربية قبل البعثة، عظيم الدلالة على رعاية الله لهذه البقعة المقدسة التي اختارها الله لتكون ملتقى النور الأخير، ومحضن العقيدة الجديدة، والنقطة التي تبدأ منها زحفها المقدس لمطاردة الجاهلية في أرجاء الأرض، وإقرار الهدى والحق والخير فيها .
وجملة ما تشير إليه الروايات عن هذا الحادث، أن الحاكم الحبشي لليمن في الفترة التي خضعت فيها اليمن لحكم الحبشة بعد طرد الحكم الفارسي منها وتسميه الروايات: أبرهة، كان قد بنى كنيسة في اليمن باسم ملك الحبشة وجمع لها كل أسباب الفخامة، على نية أن يصرف بها العرب عن البيت الحرام في مكة، وقد رأى مبلغ انجذاب أهل اليمن الذين يحكمهم إلى هذا البيت، شأنهم شأن بقية العرب في وسط الجزيرة وشمالها كذلك. وكتب إلى ملك الحبشة بهذه النية ولكن العرب لم ينصرفوا عن بيتهم المقدس ، فقد كانوا يعتقدون أنهم أبناء إبراهيم وإسماعيل صاحبي هذا البيت، وكان هذا موضع اعتزازهم على طريقتهم بالفخر بالأنساب وكانت معتقداتهم على تهافتها أفضل في نظرهم من معتقدات أهل الكتاب من حولهم، وهم يرون ما فيها من خلل واضطراب وتهافت كذلك .
عندئذ عزم أبرهة على هدم الكعبة ليصرف الناس عنها؛ وقاد جيشاً جراراً تصاحبه الفيلة، وفي مقدمتها فيل عظيم ذو شهرة خاصة عندهم فتسامع العرب به وبقصده وعز عليهم أن يتوجه لهدم كعبتهم فوقف في طريقه رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر، فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن البيت الحرام، فأجابه إلى ذلك من أجابه ثم عرض له فقاتله، ولكنه هزم وأخذه أبرهة أسيراً .
ثم وقف له في الطريق كذلك نفيل بن حبيب الخثعمي في قبيلتين من العرب ومعهما عرب كثير، فهزمهم كذلك وأسر نفيلا، الذي قبل أن يكون دليله في أرض العرب .
حتى إذا مر بالطائف خرج إليه رجال من ثقيف فقالوا له: إن البيت الذي يقصده ليس عندهم إنما هو في مكة وذلك ليدفعوه عن بيتهم الذي بنوه للاّت وبعثوا معه من يدله على الكعبة .
فلما كان أبرهة (بالمغمس) بين الطائف ومكة، بعث قائداً من قواده حتى انتهى إلى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم فأصاب فيها مئتي بعير لعبد المطلب بن هشام وهو يومئذ كبير قريش وسيدها فهمت قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم بقتاله. ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك .
وبعث أبرهة رسولاً إلى مكة يسأل عن سيد هذا البلد، ويبلغه أن الملك لم يأت لحربهم وإنما جاء لهدم هذا البيت، فإن لم يتعرضوا له فلا حاجة له في دمائهم فإذا كان سيد البلد لا يريد الحرب جاء به إلى الملك .
فلما كلم عبد المطلب فيما جاء به قال له: والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه فانطلق معه إلى أبرهة .
قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم فلما رآه أبرهة أجله وأعظمه، وأكرمه عن أن يجلسه تحته، وكره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه فنزل أبرهة عن سريره، فجلس على بساطه وأجلسه معه إلى جانبه ثم قال لترجمانه: قل له: ما حاجتك؟ فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي. فلما قال ذلك، قال أبرهة لترجمانه؛ قل له: قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني! أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك وتترك بيتاً هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟ قال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل. وإن للبيت رباً سيمنعه قال: ما كان ليمتنع مني ، قال: أنت وذاك فرد عليه إبله .
ثم انصرف عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في شعف الجبال ثم قام فأخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه ، وروي عن عبد المطلب أنه أنشد
لا هُمَّ إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك

لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبداً محالك

إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدا لك

فأما أبرهة فوجه جيشه وفيله لما جاء له فبرك الفيل دون مكة لا يدخلها، وجهدوا في حمله على اقتحامها فلم يفلحوا. وهذه الحادثة ثابتة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية حين بركت ناقته القصواء دون مكة، فقالوا: خلأت القصواء (أي حرنت) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل..» أخرجه البخاري، وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: «إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليهم رسولَ اللهِ والمؤمنين، » ، فهي حادثة ثابتة أنه قد حبس الفيل عن مكة في يوم الفيل .
ثم كان ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده، فأرسل عليهم جماعات من الطير مع كل طائر حجر في منقاره وحجران في رجليه أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة هذه الحجارة من طين وحجر، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة. كما يحكي عنهم القرآن الكريم ، وأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة، حتى قدموا به صنعاء، فما مات حتى انشق صدره عن قلبه كما تقول الروايات .

وليست في الكون قوة إلا وهي خاضعة لقوته فهذا الطاغية الذي أراد أن يهدم البيت، أرسل الله عليه من الطير، فأهلكته وأهلكت قومه، قبل أن يدخل مكة وهي نعمة غمر الله بها أهل حرمه على وثينتهم حفظاً لبيته، حتى يرسل من يحميه بقوة دينه صلى الله عليه وسلم وإن كانت نعمة من الله حلت بأعدائه أصحاب الفيل الذين أرادوا الاعتداء على البيت دون جرم اجترمه، ولا ذنب اقترفه .

ولنتأمل دلالة القصة
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟ وهو سؤال للتعجب من الحادث، والتنبيه إلى دلالته العظيمة. فالحادث كان معروفاً للعرب ومشهوراً عندهم، حتى لقد جعلوه مبدأ تاريخ. يقولون حدث كذا عام الفيل، وحدث كذا قبل عام الفيل بعامين، وحدث كذا بعد عام الفيل بعشر سنوات.. والمشهور أن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في عام الفيل ذاته ولعل ذلك من بدائع الموافقات الإلهية المقدرة .
وإذاً فلم تكن السورة للإخبار بقصة يجهلونها، إنما كانت تذكيراً بأمر يعرفونه، المقصود به ما وراء هذا التذكير .
ثم أكمل القصة بعد هذا المطلع في صورة الاستفهام التقريري كذلك
ألم يجعل كيدهم في تضليل؟ أي ألم يضل مكرهم فلا يبلغ هدفه وغايته، شأن من يضل الطريق فلا يصل إلى ما يبتغيه ، ولعله كان بهذا يذكر قريشاً بنعمته عليهم في حماية هذا البيت وصيانته، في الوقت الذي عجزوا هم عن الوقوف في وجه أصحاب الفيل الأقوياء. لعلهم بهذه الذكرى يستحون من جحود الله الذي تقدم فضله عليهم في ضعفهم وعجزهم، كما يطامنون من اغترارهم بقوتهم اليوم في مواجهة محمد صلى الله عليه وسلم والقلة المؤمنة معه فقد حطم الله الأقوياء حينما شاءوا الاعتداء على بيته وحرمته؛ فلعله يحطم الأقوياء الذين يقفون لرسوله ودعوته .
فأما كيف جعل كيدهم في تضليل فقد بينه في صورة وصفية رائعة: {وأرسل عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول}.. والأبابيل: الجماعات. وسجيل أي: حجر وطين. والعصف: الجاف من ورق الشجر. ووصفه بأنه مأكول: أي فتيت طحين! حين تأكله الحشرات وتمزقه، أو حين يأكله الحيوان فيمضغه ويطحنه! وهي صورة حسية للتمزيق البدني بفعل هذه الأحجار التي رمتهم بها جماعات الطير .

فأما دلالة هذا الحادث والعبر المستفادة من التذكير به فكثيرة
وأول ما توحي به أن الله سبحانه لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، وإن كانوا يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وأراد الله أن يحفظ بيته الحرام، حتى لا يكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية ولعل هذه الملابسة ترجح ترجيحاً قوياً أن الأمر جرى في إهلاك المعتدين مجرى السنة الخارقة لا السنة المألوفة المعهودة فهذا أنسب وأقرب .
ولقد كان هذا الحفظ من الله لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من الإسلام وهذا التذكير بالحادث على هذا النحو هو طرف من الحملة عليهم، والتعجب من موقفهم العنيد .
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدّر لأهل الكتاب أبرهة وجنوده أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه، والمشركون هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لا يهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على هذا الدين الذي جاء ليهيمن على الأديان وعلى العباد، ويقود البشرية ولا يقاد وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام .
ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدلالة اليوم ونطمئن، إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة ترف حول الأماكن المقدسة من الرافضة والصهاينة، ولا تني أو تهدأ في التمهيد الخفي اللئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة فالله الذي حمى بيته من أهل الكتاب وسدنته المشركين، سيحفظه إن شاء الله، ويحفظ مدينة رسوله من كيد الكائدين ومكر الماكرين .
والإيحاء الثالث هو أن العرب لم يكن لهم دور في الأرض بل لم يكن لهم كيان قبل الإسلام كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أو الحبشة وكانت دولتهم حين تقوم هناك أحياناً تقوم تحت حماية الفرس وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما بقيام حكومة عربية تحت حماية الرومان .
ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه ولكنه ظل في حالة بداوة أو في حالة تفكك لا تجعل منه قوة حقيقية في ميدان القوى العالمية وكان يمكن أن تقوم الحروب بين القبائل أربعين سنة، ولكن لم تكن هذه القبائل متفرقة ولا مجتمعة ذات وزن عند الدول القوية المجاورة وما حدث في عام الفيل كان مقياساً لحقيقة هذه القوة حين تتعرض لغزو أجنبي .
وتحت راية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه، وأصبحت لهم قوة دولية يحسب لها حساب ، قوة جارفة تكتسح الممالك وتحطم العروش، وتتولى قيادة البشرية، بعد أن تزيح القيادات الجاهلية المزيفة الضالة ولكن الذي هيأ للعرب هذا لأول مرة في تاريخهم هو أنهم نسوا أنهم عرب ، نسوا نعرة الجنس، وعصبية العنصر، وذكروا أنهم مسلمون ، ومسلمون فقط ورفعوا راية الإسلام، وراية الإسلام وحدها وحملوا عقيدة ضخمة قوية يهدونها إلى البشرية رحمة وبراً بالبشرية؛ ولم يحملوا قومية ولا عنصرية ولا عصبية حملوا فكرة سماوية يعلمون الناس بها لا مذهباً أرضياً يخضعون الناس لسلطانه وخرجوا من أرضهم جهاداً في سبيل الله وحده، ولم يخرجوا ليؤسسوا إمبراطورية عربية ينعمون ويرتعون في ظلها، ويشمخون ويتكبرون تحت حمايتها، ويخرجون الناس من حكم الروم والفرس إلى حكم العرب وإلى حكمهم أنفسهم إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد جميعاً إلى عبادة الله وحده، كما قال ربعي بن عامر رسول المسلمين في مجلس يزدجرد: الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام
عندئذ فقط كان للمسلمين وجود، وكانت لهم قوة، وكانت لهم قيادة ولكنها كانت كلها لله وفي سبيل الله وقد ظلت لهم قوتهم وظلت لهم قيادتهم ما استقاموا على الطريقة حتى إذا انحرفوا عنها وذكروا عنصريتهم وعصبيتهم، وتركوا راية الله ليرفعوا راية العصبية نبذتهم الأرض وداستهم الأمم، لأن الله قد تركهم حيثما تركوه، ونسيهم مثلما نسوه .
وما العرب بغير الإسلام؟ ما الفكرة التي قدموها للبشرية أو يملكون تقديمها إذا هم تخلوا عن هذه الفكرة؟ وما قيمة أمة لا تقدم للبشرية فكرة؟ إن كل أمة قادت البشرية في فترة من فترات التاريخ كانت تمثل فكرة ، والأمم التي لم تكن تمثل فكرة كالتتار الذين اجتاحوا الشرق، والبرابرة الذين اجتاحوا الدولة الرومانية في الغرب لم يستطيعوا الحياة طويلاً، إنما ذابوا في الأمم التي فتحوها والفكرة الوحيدة التي تقدم بها العرب للبشرية كانت هي العقيدة الإسلامية، وهي التي رفعتهم إلى مكان القيادة، فإذا تخلوا عنها لم تعد لهم في الأرض وظيفة، ولم يعد لهم في التاريخ دور وهذا ما يجب أن يذكره المسلمون جيداً إذا هم أرادوا الحياة، وأرادوا القوة، وأرادوا القيادة .

نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه ليزيدنا الله من فضله.

تم تفسير سورة الفيل ولله الحمد والمنة.

3 - 3 - 1436هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

4 + 2 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 106 الجزء الثالث ‌‌نصيحة عامة لحكام المسلمين وشعوبهم - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 105 الجزء الثالث ‌‌نصيحة عامة حول بعض كبائر الذنوب - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 104 ‌‌ الجزء الثالث حكم الإسلام فيمن أنكر تعدد الزوجات - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 103 الجزء الثالث ‌‌الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 102 الجزء الثالث : ليس الجهادللدفاع فقط - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 101 الجزء الثالث ‌‌حكم من مات من أطفال المشركين - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر