عيد الأضحى 8

الخطب
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 4 شعبان 1439هـ | عدد الزيارات: 1592 القسم: خطب العيدين

الحمد لله ، والله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. الله أكبر عدد ما ذكر اللهَ ذاكرٌ وكبّر.. الله أكبر عدد ما حمد الله حامد وشكر.. الله أكبر ما سطع فجر الإسلام وأسفر.. الله أكبر كلما لبّى حاج وكبّر.. والحمد لله على نعمائه التي لا تعد ولا تحصى والحمد لله الذي جعل يوم العيد فرحاً وبشراً وثواباً فهو في كل سنة يتكرر.

وأشهد أن لا إله إلا الله كل شيء عنده بأجل مقدَّر.. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أنصَحُ من دعا إلى الله وبشَّرَ وأنذر ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعه، وكلَّ بدعة ضلالة.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " التوبة 119 .

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

إِنَّنا في يوم عظيم ،يَومُ النَّحرِ، تَتلُوهُ أَيَّامٌ ثَلاثَةٌ مَعدُودَاتٌ، هِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ قَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: " أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ ". رَوَاهُ مُسلِمٌ.

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

لَقَد شَرَعَ اللهُ لَنَا عِبَادَاتٍ جَلِيلَةٍ، وَشَعَائِرَ عَظِيمَةً،، وَحَثَّنَا تَعَالى عَلَى تَعظِيمِها، وَجَعَلَ ذَلِكَ عَلامَةً عَلى تَقوَى القُلُوبِ فَقَالَ سُبحَانَهُ: "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ" الحج 32 ، وَفي إِضَافَةِ التَّقوَى إِلى القُلُوبِ بَيَانُ أَنَّ مَحَلُّهَا القلب، وَكَفَى بِهَذَا حَثّاً عَلى إِصلاحِهَا وَالاهتِمَامِ بها؛ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: " التَّقوَى هَاهُنَا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ " رواه مسلم ،وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: " أَلا وَإِنَّ في الجَسَدِ مُضغَةً إِذَا صَلَحَت صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ القَلبُ " رواه البخاري ومسلم .

فلنحرص على صلاح قلوبنا وإزالة ما فيها من شوائب ،ومن أعظم ما يصلح القلوب توحيدُ الله جل وعلا.. قال الخالق سبحانه: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات 56 ، نعم التوحيد هو أساس الأمن والسعادة.. قال سبحانه: " الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " الأنعام 82

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة :" أنَّ أعْرابِيًّا جاءَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولِ اللهِ، دُلَّنِي علَى عَمَلٍ إذا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّي الزَّكاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومُ رَمَضانَ، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا أزِيدُ علَى هذا شيئًا أبَدًا، ولا أنْقُصُ منه، فَلَمَّا ولَّى قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّهُ أنَّ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا ، وفي رواية للبخاري فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم:" أفلحَ إنْ صَدَقَ ."

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

وَمِن تَعظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ أَن لا يَكتَفِيَ المُسلِمُ بِصَلاحِ نَفسِهِ بل يُصلِحُ غَيرَهُ، فَيَأمُرَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَى عَنِ المُنكَرِ، وَيَدعُوَ إِلى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: " مَن رَأَى مِنكُم مُنكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لم يَستَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لم يَستَطِعْ فَبِقَلبِهِ، وَذَلِكَ أَضعَفُ الإِيمَانِ " رواه مسلم ، نَعَم -أُمَّةَ الإِسلامِ- المُؤمِنُ المُعَظِّمُ لِشَعَائِرِ اللهِ، لا يَرضَى أَن تُمتَهَنَ تِلكَ الشَّعَائِرُ أَو أَن يُجَاهَرَ بِالمَعَاصِي فيها، ثُمَّ يَمُرَّ كُلُّ هَذَا عَلَى سَمعِهِ وَبَصرِهِ فَلا يُحَرِّكَ سَاكِنًا، وَمِن ثَمَّ فَهُوَ لا بُدَّ أَن يَتَّقِيَ اللهَ مَا يَستَطِيعُ، وَيَجتَهِدَ في الإِنكَارِ قَدرَ طَاقَتِهِ، فَيَأخُذَ عَلَى يَدِ مَن تَحتَ سُلطَتِهِ، وَيُوَجِّهَ بِلِسَانِهِ مَن لا يَدَ لَهُ عَلَيهِ، وَإِلاَّ فَإِنَّ قَلبَهُ لا يَنفَكُّ مِن غَيرَةٍ يَتَقَلَّبُ حُرقَةً وَأَلَمًا، وَنَفسَهُ تَكَادُ تَميَّزُ مِن حَسرَتِهِ غَيظًا وَهَمًّا.

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

وَمِن شَعَائِرِ اللهِ المُعَظَّمَةِ مَا شَرَعَهُ تَعَالى لَنَا في هَذَا اليَومِ مِن هَذِهِ الصَّلاةِ العَظِيمَةِ، وَمَا يَتلُوهَا من ذَبحِ الضَّحَايَا أوَنَحرِهَا، قَالَ سُبحَانَهُ: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ الكوثر2 .

وَعَن البَرَاءِ بن عازب-رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: خَطَبَنَا النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَومَ النَّحرِ فَقَالَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبدَأُ بِهِ في يَومِنَا هَذَا أَن نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرجِعَ فَنَنحَرَ، فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد أَصَابَ سُنَّتَنَا ،ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء ". أخرجه البخاري ، أَلا فَضَحُّوا -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- شُكرًا للهِ وَاقتِدَاءً بِسُنَّةِ نَبِيِّكُم، وَكُلُوا مِن ضَحَايَاكُم وَأَهدُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا، وَاختَارُوا مِنَ الضَّحَايَا أَطيَبَهَا ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالى طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، سَمُّوا اللهَ وَكَبِّرُوا عند الذبح، ومَن كَانَ مُحسِنًا لِلذَّبحِ فَلْيُبَاشِرْهُ بِنَفسِهِ، وَمَن كَانَ لا يُحسِنُ فَلْيَحضُرْ ذَبِيحَتَهُ، أَخلِصُوا للهِ وَاطلُبُوا مَا عِندَهُ فَـ" لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقوَى مِنكُم " الحج37 ، وَإِيَّاكُم وَالمَعِيبَةَ بِأَحَدِ عُيُوبٍ أَربَعَةٍ عَدَّهَا إِمَامُكُم -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- بإنها لا تجزيء فَعن البراء بن عازب قال قال صلى الله عليه وسلم: " أَربَعٌ لا تجزيء في الأَضَاحِي: العَورَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالعَرجَاءُ البَيِّنُ ظَلَعُهَا، وَالكَسِيرةُ الَّتي لا تُنقِي ". رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الألبانيُّ ، وَاعلَمُوا أَنَّهُ لا يُجزِئُ مِنَ الإِبِلِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ خَمسُ سِنِينَ، وَلا مِنَ البَقَرِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، وَلا مِنَ المَعزِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ، وَلا مِنَ الضَّأنِ إِلاَّ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشهُرٍ، وَالشَّاةُ الوَاحِدَةُ تُجزِئُ عَنِ الرَّجُلِ وَأَهلِ بَيتِهِ، وَلا يُبَاعُ مِنهَا شَيءٌ وَلا يُعطَى الجَزَّارُ أُجرَتَهُ مِنهَا، وَوَقتُ الذَّبحِ مُمتَدٌّ مِن بَعدِ صَلاةِ العِيدِ إِلى غُرُوبِ شَمسِ اليَومِ الثَّالِثِ مِن أَيَّامِ التَّشرِيقِ، وَيَحرُمُ صِيَامُ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، فَكُلُوا فِيهَا وَاشرَبُوا، وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ اللهِ بِالإِكثَارِ مِن ذِكرِهِ بِالتَّكبِيرِ وَالتَّهلِيلِ وَالتَّحمِيدِ، في أَدبَارِ الصَّلوَاتِ وَفي جَمِيعِ الأَوقَاتِ، وَبِرُّوا وَالِدِيكُم، وَأَحسِنُوا إِلى جِيرَانِكُم وَفُقَرَائِكُم، وَاجتَنِبُوا المَعَاصِيَ والمُنكَرَاتِ، جَمِّلُوا عِيدَكُم بِإِفشَاءِ السَّلامِ وَإِطعَامِ الطَّعَامِ وَصِلَةِ الأَرحَامِ، تَصَافَحُوا وَتَصَالَحُوا، وكونوا إِخوَانًا مُتَحَابِّينَ: " وَاذكُرُوا نِعمَةَ اللهِ عَلَيكُم وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلتُم سَمِعنَا وَأَطَعنَا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " المائدة 7 ، تقبل الله منا ومنكم صالح العمل ورزقنا وإياكم شكر النعمة.

هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية :

الله أكبر الله أكبر ،لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

الحمد لله معيد الجمع والأعياد وجامع الناس ليوم لاريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولاند ولا مضاد.. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل العباد...صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المعاد. وسلم تسليماً كثيراً...

أما بعد:

عباد الله، اتقو الله تعالى :" وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا " النساء: 131 .

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله... الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الأعمال بالخواتيم، فلا ننقض غزلنا أنكاثاً ، ومن علامات قبول الطاعة أن تتبع بطاعة أخرى ، وسنة التكبير باقية إلى غروب شمسِ اليوم الثالث عشر.

قَالَ مَالِكٌ: وَيُكَبِّرُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَالْعَبِيدُ وَالصِّبْيَانُ وَأَهْلُ الْبَادِيَةِ وَالْمُسَافِرُونَ وَكُلُّ مُسْلِمٍ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ، أَوْ وَحْدَهُ، وَتُسْمِعُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا التَّكْبِيرَ، كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي بَيْتِهَا.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

يَا نِسَاءَ المُؤمِنِينَ تَذَكَّرنَ قَولَ الخليل محمد صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمسَهَا، وَصَامَت شَهرَهَا، وَحَصَّنَت فَرجَهَا، وَأَطَاعَت زَوجَهَا، قِيلَ لها: ادخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ" صححه الألباني في صحيح الجامع .

أيتها النساء احذرن من ترقيق الكلام مع الرجال الأجانب قال تعالى: " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " الأحزاب32 ، 33 .

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله... الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

هذا وصلوا على نبيكم محمد كما أمركم ربكم بالصلاة عليه في محكم كتابه

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا الأحزاب 56

اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين وأعل بفضلك كلمة الحق والدين اللهم لا تدع لنا في هذا المقام من ذنب إلا غفرته ولا هم إلا فرجته ولا كرباً إلا نفسته ولا ديناً إلا قضيته ولا مبتلاً إلا عافيته ولا أيماً إلا زوجته ولا ضالاً عن طريق الحق إلا هديته ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها لنا يا أرحم الراحمين اللهم احفظ لنا مقدساتنا وبلادنا وولاة أمرنا وانصرنا على من ظلمنا اللهم فك أسر المأسورين واغفر ذنب المذنبين واقض الدين عن المدينين وفرج هم المهمومين واقبل توبة التائبين وصل اللهم على نبينا محمد .

1439-8-3 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 1 =

/500
جديد الخطب الكتابية
روابط ذات صلة