الدرس 135 نواقض الإسلام

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 21 صفر 1440هـ | عدد الزيارات: 1155 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد؛

نواقض الاسلام.

اعلم أن نواقض الإسلام عشرة:

الأول: الشرك في عبادة الله تعالى .

قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)النساء:48.

وقال (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)المائدة:72.

ومنه الذبح لغير الله؛ كمن يذبح للجن أو للقبر.

لقول النبي ﷺ: "لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ"رواه مسلم.

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم؛ كفر إجماعاً.

الثالث: من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم؛ كفر.

الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه؛ فهو كافر.

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به؛ كفر.

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه؛ كفر.

والدليل قوله تعالى(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)التوبة:65-66.

السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به، كفر.

والدليل: قوله تعالى (وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ) البقرة:102.

الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين: والدليل قوله تعالى (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة:51.

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو كافر.

العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى؛ لا يتعلمه ولا يعمل به.

والدليل قوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة:22. ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره.

وكلها من أعظم ما يكون وقوعاً.

فيجب على المسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه؛ نعوذ بالله من موجبات غضبه، وأليم عقابه.
وبالله التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1440-2-22 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 9 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي